أصبحت فى الاونه الاخيره من اكثر الكلمات انتشار بين الناس وعلى وسائل التواصل وعلى الألسنة لم يعد مجلس الا وتسرد فيه الحكايات والقصص
حتى ان الموضوع تعدى كل خطوطه الحمراء والخضراء والصفراء
نشعر بالحزن والضيق ….حسد
نشعر باليأس والفشل …..عين
المرض ،الرسوب ،الطلاق ،الخناق ،عدم القبول فى مدرسه او وظيفه وحتى تساقط الشعر اوسقوط كوب مثلا بدون تردد عين ….حسد …سحر
مما جعلنى اتعجب حقا لقد أصبحت النفوس فعلا سيئه وعجله الحياة وضغوطها وقله ألتربيه والتوجيه الدينى جعلت المجتمع ملئ بالحاقد والحاسد
اذا ما الحل وما ذنب صاحب النعمةالتى انعم الله بها عليه (المحسود )
هل من المفترض ان يظل يختفى او يكذب او يتذمر طوال الوقت
وكيف له بنعمه ربه ان يحدث …كيف له ان يتحول هو الاخر الى مريض كذاب كل همه الاختفاء وتفسير نوايا الناس حسب الاهواء
أصبحت كبيرة ان تسال عن شئ يمتلكه غيرك من باب المعرفة لانه ممكن تحسده
أصبحت كبيرة ان تتحدث عن نعمه عندك او عند اولادك او ان تسأل احد كيف فعلت كذا لتتعلم فأنت اما حاسد او محسود !!!

العين حق …ولكن غيبي من ضمن الغيبيات ولا يحق لأحد منا ان يفسر شئ من الغيبيات ولم يفسر ابدا احد من الصحابه بعد الرسول صلوات الله عليه أمرا ما على انه عين او حسد فقط الرسول هو من فسر بذلك ….

اذا فالعين حق والحسد حق … ولا يحق لنا التفسير ولكن لازلت اسأل ماذا يفعل المحسود وما ذنبه
جأنى جواب شافى
ذنبه انه قد تكون نفسه ملئت بشئ من الكبر والأنا واستشعر انه هو صاحب الفضل …فالفضل كله لله لابد ان تملاء نفسك كل صباح ومساء …بل كل لحظه ان الامر كله لله وبيد الله انت لم تَخَلَّق شكلك الجميل ولا عقل اولادك انت لم يكن لك الفضل فى رزقك ولا حتى فى مجهودك ولا ذوقك الفذ …هو الله الذى وفقك وأنعم عليك حتى ابسط الامور ..انت لاشيء بدون توفيق الله ..انت كاسئر الخلق ليس اكثر انت ليس فذا او فلته او لم يخلق مثلك انت مخلوق ضعيف خلقت من ماء مهين …..خلقك الله ان شاء أعزك وان شاء ازلك
وقتها فقط ووقت ان تملاء نفسك بذلك لاعين ولا حسد ولا ضرر
هذا هو المعنى الروحى ايضا للإذكار والأدعية والرقيه …هى ليست كلمات نرددها بلا روح

إِذَا اسْتَعَنْتَ فَاسْتَعِنْ بِاللَّهِ وَاعْلَمْ أَنَّ الأمة لَوْ اجْتَمَعَتْ عَلَى أَنْ يَنْفَعُوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَنْفَعُوكَ إِلاَّ بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللَّهُ لَكَ وَلَوْ اجْتَمَعُوا عَلَى أَنْ يَضُرُّوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَضُرُّوكَ إِلاَّ بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللَّهُ عَلَيْكَ

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *