تقترب الأيام لكى نعيد الذكرى التى نحتفل بها بالمولد النبوى الشريف النبى “محمد عليه أفضل الصلاة والسلام” فقد جاء مرسلا وهاديا وأمينا فمع شروق يوم الثانى عشر من شهر ربيع الأول تشهد الأمم الإسلامية أنه بمثل ذلك اليوم ولد الرسول الكريم لينير علينا الدنيا والآخرة ويهدينا الى الطريق القويم الذى يأخنا فى النهاية الى جزاء نعيم الجنة، ولكل بلد من بلدان الإسلام طرق الإحتفال الخاصة بها لإحياء ذكرى أشرف خلق الله على الأرض.

وهناك أقاويل متعددة حول الإحتفال به بأنه بدعة وحرام ولكننا نرد بأن المجمع الإسلامى وشيوخ الأزهر الشريف أشاروا الى جوازه وجواز تبادل الحلوى والتهادى بها وإعتبارها كصلة للأرحام وتقوية العلاقات الإنسانية، بالإضافة الى فوائد كثير ة نجنيها بسبب قيام الإحتفالات ومنها التعرف على سيرة الرسول وهديه.

التعرف بسيرة النبى الشريف وطرق الإحتفال بمولده الكريم

أكد علماء الأزهر والمجمع الإسلامى أن طرق الإحتفال بالمولد النبوى ليس بها أى شبهة من البدع أو الأمور الحرام؛ بل إنها من العادات التى تكسب التراحم والمودة بين الأصحاب والأهل والجيران؛ فإنشاء حلقات الذكر داخل دور المناسبات الإسلامية بمختلف المحافظات بجمهورية مصر العربية تعطى حياة روحانية دينية إسلامية تحيى الهدى الذى أتى به الرسول الكريم وتعلمنا فضائله وتراحمه.

فما أجمل من إجتماع الأفراد لأجل الإستماع الى أعذب الكلمات من تلاوة آيات القرآن الكريم، والإنصات الى الأحاديث الشريفة، والأحاديث القدسية للتعرف أكثر على حياته الكريمة ومعجزاته، هذا بالإضافة الى صلة الرحم والإستبشار ومظاهر الفرح بالمولد الشريف، وتقديم الطعام لكافة المحتاجين؛ فهناك إنتهاجات متنوعة فى الطرق التى تستخدم للإحتفال.

نرى عدد من الأسر فى القرى تنظم ليال الذكر، والإنشاد الدينى لتختتم بجلوس الأفراد على موائد الطعام للترابط والتحاب، وهناك أيضا من يحرصوا على دعوة أعلام الإنشاد الدينى ودعوة الأقارب والأحباب والأصدقاء إذا كانوا خارج نطاق محل المعيشة للمشاركة فى تلك الليال الساحرة والإنصات لسيرة الرسول، وهناك ايضا الإحتفال بتقديم “حلوى المولد” التى لا تخفى عنا فى كل عام فحلوى الفولية، والقشدة، والسمسية وكذلك عرائس الحلوى التى تعشقها الفتيات الصغيرات وأحصنة الحلوى للذكور تعطى الإحتفال رونقا مبهجا وجذابا.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *