شرع الله سبحانه وتعالى صلاة الإستخارة لكى نتعرف من خلالها على الطريق القويم الذى نشرع بالسير فيه، فنلجأ الى أداء الصلاة فى الأمور الدنيوية التى ترهقنا ولكن ليس هناك أمر اهم من الزواج فلأجل أن يتفادى المسلم أو المسلمة الفشل فى إختيار شريك الحياة يجب أن يقدم على الحل الذى قدمته لنا الشريعة الإسلامية؛ حيث أن العبد يقر بالعجز عن إتخاذ القرار بمفرده فهو قاصر عن الإحاطة بجانب الخير  فيتوجه الى القدير لييسر له أمره لأنه وحده أعلم بالغيب، فنتعرف على معنى الصلاة وما كيفيتها وما وقتها بالإضافة الى معرفة الهيئتين اللتين تاتى بهما صلاة الإستخارة للزواج.

هيئة صلاة الإستخارة للزواج وكيفية أدائها فى الشريعة الإسلامية

ذكرت هيئة صلاة الإستخارة فى السنة النبوية لكى يقدم عليها كل من له حاجة عند الله تعالى ويبهم كونها خيرا أو شرا، فقد ذكر النبى صلى الله عليه وسلم أن الإستخارة مسموح بها فى كافة الأمور ولكن أهم الامور التى يرغب المسلم فى أداء الصلاة بها هى صلاة الإستخارة للزواج لكى يسهل عليه إختيار شريك الحياة الذى يبدأ معه فى بناء أسرة قويمة؛ وليس هناك وقتا بعينه لأداء الصلاة إنما يمكن صلاتها بأى الأوقات ولكن بالكيفية المشروعة التى نوضحها.

الهيئة الأولى للصلاة:-

  1. إحسان الوضوء لمن رغب القيام بها.
  2. صلاة ركعتين من النافلة، ويقرأ بالأولى سورة الكافرون وبالثانية سورة الإخلاص.
  3. إستقبال القبلة للشروع فى الدعاء المخصص للصلاة.
  4. يفتح المسلم الدعاء بحمد الله تعالى والصلاة على نبيه محمد ويختم بهما.
  5. قول دعاء الإستخارة.
  6. يسن لمؤدى الصلاة ان ينام وهو على طهر.
  7. إذا رأى خضرة أو بياض فى المنام فالامر خير، وإن رأى سواد فهو شر.

لا يقتصر أثرها على المنام فقط بل إن العبد إذا قام بها ووكل أمره لله ييسر له الأمور أو يبعده عنها.

الهيئة الثانية للصلاة يمكن أن يقوم بها دون أن يصلى ركعتى النافلة ثم:-

  1. يحسن الوضوء.
  2. يستقبل قبلة الصلاة للدعاء.
  3. إفتتاح الدعاء وختمه بحمد الله والصلاة على محمد.
  4. قول الدعاء.

دعاء الإستخارة

(إذا همَّ أحدُكم بالأمرِ فليركَعْ ركعتينِ من غيرِ الفريضةِ، ثم لْيقُلْ : اللهم إني أَستخيرُك بعِلمِك، وأستقدِرُك بقُدرتِك، وأسألُك من فضلِك، فإنك تَقدِرُ ولا أقدِرُ، وتَعلَمُ ولا أَعلَمُ، وأنت علَّامُ الغُيوبِ، اللهم فإن كنتَُ تَعلَمُ هذا الأمرَ -زواجي من فلانة بنت فلان أو زواجي من فلان بن فلان – خيرًا لي في عاجلِ أمري وآجلِه – قال : أو في دِيني ومَعاشي وعاقبةِ أمري – فاقدُرْه لي ويسِّرْه لي، ثم بارِكْ لي فيه، اللهم وإن كنتَُ تَعلَمُ أنه شرٌّ لي في دِيني ومَعاشي وعاقبةِ أمري – أو قال : في عاجلِ أمري وآجلِه – فاصرِفْني عنه، واقدُرْ ليَ الخيرَ حيثُ كان ثم رَضِّني به).